أشاد وفد روسي قام بزيارة لولاية البليدة بالمؤهلات الصناعية والفلاحية التي تتوفر عليها الولاية والتي تتيح فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين، مع التأكيد ان البليدة تزخر بقدرات كبيرة في المجال الصناعي والفلاحي وحتى السياحي يمكن استغلالها في مشاريع ثنائية تدخل في إطار تطوير الاقتصاد الوطني.
ي. تيشات
اطلع الوفد الروسي الذي ترأسه نائب محافظ منطقة كالوقا بدولة روسيا الفيدرالية فلاديمير بوبوف خلال زيارته لولاية البليدة لعدد من الوحدات الصناعية والفلاحية العمومية و الخاصة على فرص الاستثمار والشراكة المتاحة أمام البلدين ، منوها بما اطلع عليه من قدرات و تكنولوجيا معتمدة, لا سيما في مجال تغذية الحيوانات, حيث أعرب عن إعجابه الشديد بالتكنولوجيا المعتمدة من طرف المؤسسة الصناعية المختصة في إنتاج المكملات الغذائية الخاصة بالحيوانات بالمنطقة الصناعية بكاف الحمام ببلدية أولاد يعيش, الوحيدة من نوعها في إفريقيا.
ووقف الوفد خلال هذه الزيارة على فرص التعاون المتاحة في المجال الفلاحي أيضا والتي تتيحها المؤسسة المختصة في إنتاج الشتلات ببلدية ني تامو والتي تعتمد على طرق جد عصرية ، كما استعرض الوفد الزائر لولاية البليدة أيضا مع نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة, فرص التبادل التي تتيحها المؤسسات الجزائرية, لا سيما في مجال تصدير بعض المنتجات الفلاحية كالطماطم و التمور وغيرها من المواد التي لا تنتج بهذه الدولة.
وفي المجال الصناعي فقد استعرض القائمون على المؤسسة الوطنية للهياكل المعدنية و النحاسية بوسط البليدة الإمكانيات البشرية والمادية الهامة التي تتوفر عليها هذه المؤسسة, حيث أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة السعيد عربات في تصريح للصحافة أن المؤسسة التي تعد رائدة في إنجاز مختلف الهياكل المعدنية و النحاسية تتطلع من خلال هذه الزيارة إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب الروسية في مجال تصنيع السيارات ، مشيرا إلى أن مؤسسته جاهزة للشروع في تصنيع السيارات في حال استفادتها من الخبرة الروسية, خاصة و أنها تصنع حاليا العديد من الهياكل و التجهيزات الحديدية و النحاسية و حتى هياكل السيارات.
من جهته فقد أكد المسؤول الأول للجهاز التنفيذي لولاية البليدة أحمد معبد أن البليدة تزخر بقدرات كبيرة في المجال الصناعي والفلاحي ، و حتى السياحي يمكن استغلالها في مشاريع ثنائية تدخل في إطار تطوير الاقتصاد الوطني، مضيفا أن الهدف من هذه الزيارة هو إقامة نشاطات شراكة من خلال تبادل الخبرات في العديد من القطاعات و المجالات.