أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن هدم البنايات غير الشرعية المؤهولة مستقبلا، سيتم وفق مخطط مدروس وبعد استنفاد كل التسويات القانونية والإدارية ، موضحا خلال جلسة عامة لمجلس الأمة خصصت لطرح مجموعة من الأسئلة الشفوية أنه بهدف تعزيز سلطة الضبط الاداري في مجال تطبيق قواعد التهيئة والتعمير ورصد المخالفات المتعلقة بها، تم العمل بالتنسيق مع وزارة السكن على إنشاء لجنة وزارية مشتركة  للخروج بقانون ينظم عمل ومهام شرطة العمران وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، مضيفا، أن هدم البنايات غيرالشرعية المؤهولة مستقبلا سيكون موضوع مخطط مدروس بدقة يحضر بالتنسيق مع الولاة ويتم البت فيه نهائيا بعد استنفاد كل التسويات القانونية والادارية.

وفي حديثه عن الاجراءات المتخذة من قبل دائرته الوزارية لمعالجة ظاهرة عدم إتمام البنايات ومطابقتها، أبرز الوزير إبراهيم مراد السعي الدائم والمستمر لمصالح الدولة للقضاء على هذه الظاهرة التي أضحت تشوه الطابع العمراني والجمالي للمدن، وذلك من خلال اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والعملياتية اللازمة، موضحا أن قطاعه وبالتنسيق مع الدوائر الوزارية المعنية يعمل على تحسين ومراجعة مختلف النصوص القانونية المنظمة للقواعد المتعلقة بالتهيئة والتعمير وفق ما تقتضيه متطلبات الواقع والتحكم في توسع النسيج العمراني ومن بينها القانون المتعلق بالتعمير والنصوص التنظيمية ، مضيفا أن مصالحه المركزية تقوم بتسخير كل الامكانيات المادية والبشرية المتوفرة من اجل تسهيل وتخفيف إجراءات استصدارمختلف الرخص والشهادات ، وذلك بإنشاء الشباك الموحد ومواصلة إجراءات اعداد ومراجعة المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير ومخططات شغل الأراضي وتكريس آليات الرقابة على المخالفات المتعلقة بالتعمير.

وقصد تدارك الفوضى العمرانية تم إصدار القانون 15/8 المحدد لقواعد مطابقة البنايات وإتمام انجازها وآليات تنفيذها، والذي تم تمديد العمل به عدة مرات آخرها سنة 2023 بهدف منح فرصة للمواطنين من أجل تسوية سكناتهم ،وبخصوص حصيلة الطلبات المتعلقة بالتسوية، كشف الوزير إبراهيم مراد عن إيداع مليون و 8564 ملف على مستوى البلديات إلى غاية 3 أوت 2022 ، تم دراسة 735444 منها أي بنسبة 75 بالمائة من مجموع الملفات المودعة، تم قبول 338352 ملفا ورفض 171286 ملفا وتأجيل 129355 ملفا آخرا، وبهذا الخصوص، أكد مراد حرص قطاعه على تبسيط الإجراءات الإدارية لمعالجة طلبات التسوية وتقليص آجال الرد عليها.

ي. تيشات

Partager .

Leave A Reply