تم إحصاء 1،8 مليون بناية مشيّدة بطريقة غير شرعية في الجزائر حسبما كشف عنه المفتش المركزي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الصادق بلقاضي الذي أوضح لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن 75 بالمائة من ملفات البنايات غير الشرعية دُرست على مستوى البلديات وتم حصول 1338 ملفا على الموافقة، مبرزا ان استحداث شرطة العمران سيكون مفيدا من أجل ضبط منظومة التعمير، مؤكدا مشيرا إلى أن البنايات التي تم تشييدها فوق قنوات الغاز أو تحت الخطوط الكهربائية ذاته الضغط العالي أو المتوسط لن يستفيد أصحابها من أي تسوية حفاظاً على حياة العائلات المعنية.
ولفت ذات المسؤول بوزارة الداخلية ات المتحدث إلى اتساع رقعة البنايات غير الشرعية، لأنّ قانون 08/15 تعامل مع البنايات المشيّدة قبل 2008، مضيفاً أنّ البنايات التي شُيّدت بعد تلك السنة كثيرة، مشددا على تكريس الرقابة بحجمها الواسع، منبّها إلى أنّ القانون 90/ 25 يمنع منعاً باتاً أي بناء دون رخصة، وبشأن الترقيات العقارية، ذكر أنّه سيتم إحصاء كل المرقين غير الشرعيين ودراسة الملفات حالة بحالة.
وضع حداً للفوضى الراهنة
وركّز ذات المسؤول على وجوب الذهاب إلى الرقمنة تدريجياً تفادياً لأي أخطاء، جازماً أن غياب التخصص إشكالية حقيقية لعملية تسيير العمران على مستوى البلديات، لذا الحل في تكوين أعوان متخصصين ، موضحا ان القانون 90/25 ينص على استحداث شرطة العمران التي ستدعم البلديات كثيراً بالرقابة القبلية وفق آليات وشروط التدخل، وتضع حداً للفوضى الراهنة، داعيا الراغبين في البناء إلى مراعاة المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية ومخطط التعمير ومخطط شغل الأراضي، مردفاً أنّ الإشكال في العقار عندما لا يكون مندرجاً ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية، مدرجا عائق الإطالة في منح رخص التعمير بدل التقيّد بهامش الـ 15 يوماً الذي ينص عليه القانون.
وأضاف ذات المتحدث بانه من الضروري بإدراج متعلقات التعمير في منصة رقمية متاحة للمواطنين، محيلا على أنّ كثيراً من مشاكل التعمير الراهنة ناجمة عن تراكمات تعود إلى قرارات منحتها البلديات في تسعينات القرن الماضي ، مثمنا المفتش المركزي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الصادق بلقاضي إقرار اجتماع مجلس الوزراء الأخير، محاربة التزوير واستعمال المزوّر في الحصول على شهادات إقامة للحصول على عقارات أو سكنات، كما أهاب للحفاظ على الأراضي الفلاحية وإيقاف زحف الاسمنت، مثلما تصوّر أنّ تفعيل حَوكمة قطاع التعمير يستوجب إيجاد آليات على مستوى البلديات وتكوين الأعوان وجعل القانون فوق الجميع.
ي. تيشات