يرتكز عمل شرطة بومرداس في جوهره على محاربة كل الآفات التي تمس بأمن المواطن و ممتلكاته داخل الوسط الحضري والتي تكون بتطبيق قوانين الجمهورية التي تساوي بين الأفراد وتحتم على الأشخاص الالتزام بالسلوك الحضاري دون المساس بحرية الأفراد، كما أنها تسعى إلى جعل المواطن في أريحية داخل محيطه و عائلته باستهداف المشبوهين المرتادين على مختلف الفضاءات و الأماكن كالساحات العمومية و الأحياء و السكنات العمرانية الذين يعكرون و يفسدون أينما حلوا و ارتحلوا خاصة عصابات الأحياء من مروجي المخدرات و متعاطي المؤثرات العقلية الذين يتابعون من طرف مصالح الأمن بخطوات حادة من أجل بتر كل النوايا و الأفعال الإجرامية التي تمس بالأمن العام.
تكثيف العمليات التحسيسية داخل الوسط الحضري
ومن أجل ذلك يتم تسطير مخططات أمنية شرطية قصد المرافقة الأمنية المستمرة بشقيها التحسيسي والردعي لجريمة تعاطي وترويج المخدرات بكل أصنافها فهي جناية وعقوبتها السجن مساوية لعقوبة الاتجار وصناعة واستيراد وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، فقد يتعاطى الشخص هذه المواد المخدرة في حالة نزوة أو بتأثير من رفاقه أو برغبة منه، ولهذا فقد تم التصدي لعديد المجموعات الإجرامية مع ضبط كميات معتبرة من المخدرات الصلبة وكذا الأقراص المهلوسة بمختلف دوائر الولاية.
وتم إنجاز ملفات قضائية ضد المتورطين بجرم ترويج أو إستهلاك المخدرات، من جانب آخر فقد تم تنظيم عدة خرجات بهدف تحسيس وتوعية فئة الأطفال والشباب خاصة على مستوى المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني وكذا الأحياء الجامعية من خلال تحذيرهم وتخويفهم من انتهاج وإتباع طريق الإدمان، مع توضيح الحقائق والجرائم التي تكون سببا في دمار مستقبلهم الدراسي والمهني، وكذا العائلي فكان لهذه التوصيات الأمنية أهداف نبيلة من خلال انتشال الأفكار الدنيئة والمشينة التي قد تميل بهم إلى طريق الانحراف مستقبلا.
استغلال المعلومات بثقافة وعي المواطن وتبليغه
استطاعت مصالح أمن ولاية بومرداس بمختلف مستوياتها و فرقها العاملة في الميدان من احتواء هذه الآفة الخطيرة و التقليل من انتشارها داخل الوسط الحضري باستغلال أمثل للمعلومات و تعاون المواطنين الأوفياء بتفعيل ثقافة التبليغ و فسح المجال أمامهم لرفع كل انشغالاتهم المتعلقة بهذا الموضوع مع فتح قنوات الإتصال بالرد على أرقامها الخضراء والاستقبال على مستوى مكاتبها وكذا إرسال رسائل عبر الموقع الإلكتروني « شرطة بومرداس » التي أضعفت من النشاط الإجرامي لضعفاء النفوس المعلن خوفا من مصالح الشرطة و عناصرها المتواجدين في كل الميادين.
ي.تيشات
