اكدت رئيسة الجمعية الجزائرية للتخطيط العضلي الكهربائي الطبيبة جميلة محمودي ان زواج الاقارب الذي يعد المتسبب الرئيسي في عديد الامراض الوراثية العصبية العضلية، غير موصى به وذلك لتفادى انتقال هذه الاخيرة الى الذرية، مشيرة على هامش الملتقى الدولي الـ 3 حول الامراض العصبية العضلية الى ضرورة الابتعاد وتفادي زواج الاقارب سيما في حالة وجود امراض وراثية عصبية عضلية في العائلة ، مضيفة ان عدد امراض الجهاز العصبي العضلي المكتسبة او الوراثية, ناجمة في الجزائر عن النسبة العالية من زواج الاقارب.
ومن بين تلك الامراض الوراثية, اشارت ذات المختصة الى الامراض العضلية سيما الاكثر شيوعا منها والمتمثلة في مرض الضمورالعضلي الدوشيني الذي يتميز بتلاشي تدريجي لمجموع عضلات الجسم و التي تعتبر إحدى الامراض الوراثية النادرة ، كما دعت المختصة في الامراض العصبية, الأولياء ليكونوا منتبهين » لبعض الاشارات لدى اطفالهم و التي يمكن تنبههم لاحتمال وقوع مرض وراثي، مشيرين الى الزيادة المفرطة في وزن الساق وصعوبة الحركة او بتمايل ، وانه يمكن لوجود سوابق لأمراض وراثية لدى العائلة القريبة, ان يكون سببا يثير القلق بما انه لا توجد اختبارات تسمح بالكشف المسبق عن هذه الانواع من الامراض.
وكما دعت ذات المختصة بهذه المناسبة، لإنشاء سجل وطني للأمراض العصبية العضلية، سيما تلك الوراثية والنادرة، مشيرة الى ان غالبية هذه الاخيرة غير قابلة للعلاج، مشيرة بان الامل قائم سيما بفضل تطور البحوث العلمية على غرار العلاج الجيني, مؤكدة على أهمية التكوين وان نكون مواكبين للتقدم المسجل في هذا المجال على الصعيد الدولي.
ي. تيشات