بتاريخ 21 ماي 2003 ضرب زلزال بقوة 6,8 درجة على سلم ريشتر ولاية بومرداس مخلفا وفاة 1391 شخصا وإصابة 3444 آخرين بجروح وألحق خسائر مادية في البنايات والعمران بالإضافة إلى تضرر البنى التحتية في جميع الولاية أبرزها زموري، بومرداس، قورصو، تيجلابين والثنية، كما أدى الزلزال إلى تضرر كوابل الاتصال البحرية وقدرت الاضرار بأكثر من 3 مليار دولار.

فرض الزلزال العنيف الذي  ضرب ولاية  بومرداس بتاريخ 21 ماي 2003 قواعد وتدابير جديدة في مجال البناء والتعمير واستثمار الخبرات والدروس المستفادة من الاحداث السابقة  التي تشكل مساهمة ملموسة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في المعايير المعتمدة للحد من المخاطر الكبرى ،يأتي ذلك  في الوقت  الذي تبذل جهود حثيثة في مجال تعزيز الآليات الضرورية لرصد جودة البناء و التعمير من خلال استراتيجية جديدة للتدريب وتنمية المهارات وتطوير الاجراءات التنظيمية والتقنية وعليه قامت مصالح الدولة بتجنيد كل طاقاتها البشرية والمادية لمجابهة آثارها و التكفل بشكل فوري بكل المنكوبين حيث فاقت المبالغ التي رصدتها لذلك 78 مليار دج ، كما تسعى السلطات العليا في البلاد مع نهاية سنة 2023 للقضاء على كل الشاليهات التي نصبت غداة الزلزال حيث تولي أهمية كبرى لقطاع السكن والعمران والمدينة من أجل محو آثار هذه الكارثة واحتواء الأزمة.

برمجة طي صفحة الشاليهات نهاية 2023

وأفاد والي بومرداس أن مظاهر هذا الزلزال ستختفي بصفة نهائية مع نهاية السنة الجارية حيث سيتم معالجة آخر مرحلة في مسار القضاء على الشاليهات و المؤسسات التربوية المنجزة بالبناء الجاهز و التي نصبت إثر هذا الزلزال المدمر، موضحا أنه تم إزالة ما يزيد عن 12300 مسكن جاهز من أصل أزيد من 14900 لتبلغ نسبة القضاء على هذه الشاليهات 82 بالمائة, لافتا إلى تواصل العمل من أجل استكمال تفكيك ما تبقى من هذه الشاليهات تدريجيا تماشيا مع استلام المشاريع السكنية الجاري إنجازها ، حيث أعيد إسكان قرابة  10000 عائلة منكوبة في سكنات اجتماعية واسترجاع 300 هكتار من الأراضي وجهت لإنجاز مشاريع عمومية ، مشيرا إلى توجيه قرابة 12000 وحدة سكنية لإعادة إسكان شاغلي هذه الشاليهات بعد ترحيل المنكوبين، يضاف لها قرابة 13900 وحدة يجري تسليمها خلال السنة الجارية تدريجيا.

وللتذكير فقد خلف هذا الزلزال العنيف حصيلة ثقيلة حيث تسبب في وفاة 1391 شخصا و إصابة 3444 آخرين بجروح و ألحق خسائر مادية في البنايات و العمران تجاوزت 3 مليار دولار، كما شل هذا الزلزال الذي حدد مركزه بمنطقة زموري البحري, الحياة بأكملها حيث ألحق أضرارا بزهاء 100 ألف مسكنا منهم أكثر من 10000 مسكن هدمت بالكامل إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بمختلف المرافق العمومية الحيوية.

ي. تيشات

Partager .

Leave A Reply