أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية هشام سفيان صلواتشي خلال الزيارة التي قادته رفقة نظيره الموريتاني محمد ولد عابدين ولد امعييف لولاية بومرداس بأن الجزائر تبدي اهتماما متزايدا للعمل مع الجانب الموريتاني في إطار الشراكة المتعددة الجوانب بين البلدين في مجالات الصيد البحري وبناء وإصلاح وصيانة السفن ،موضحا على هامش زيارة عمل لميناء زموري البحري أن الجزائر ومن خلال وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية تحبذ إدراج المؤسسات الوطنية على غرار مؤسسة ” كوريناف” الخاصة المتخصصة في بناء و إصلاح وصيانة السفن بميناء زموري والتي لديها الكفاءة الضرورية في المجال, ضمن هذه الشراكة مع نظرائها من المؤسسات الموريتانية ، مشيرا أن زيارة ميناء زموري تندرج في إطار إبراز للجانب الموريتاني القدرات الوطنية في مجال بناء و صناعة و صيانة سفن الصيد في مختلف الأحجام و سفن الصيد الكبيرة المتخصصة في الصيد في أعالي البحار, لافتا إلى وجود نماذج أخرى من مؤسسات وطنية أخرى ناجحة في المجال و لديها الخبرة و القدرة لاقتحام السوق الموريتانية.
وذكر الوزير هشام سفيان صلواتشي في هذا الصدد بأول تجربة من نوعها ناجحة خلال السنة الجارية التي تم من خلالها تصدير سفينتي صيد بطول 14 مترا من ميناء أزفون بولاية تيزي ورو نحو دولة موريتانيا, معتبرا إياها محفزا لمواصلة الطرفين الجزائري و الموريتاني لتكثيف مثل هذه العمليات.
وتضمنت زيارة الوفد الوزاري بمعية والي ولاية بومرداس يحى يحياتن ورئيس المجلس الشعبي الولائي يوسف طلاش الوقوف على نشاط ورشات بناء وصيانة وتصليح سفن الصيد البحري ة والي والاطلاع على مشاريع استثمارية خاصة في تربية المائيات البحرية في الأقفاص العائمة بأعالي البحر على مستوى ساحل زموري البحري، حيث توجه الوفد على متن السفينة إلى عرض البحر وهذا لمشاهدة الاستثمار الناجح لولاية بومرداس التي تتوفر على كافة المؤهلات التي تجعلها قطبا هاما في مجال الصيد البحري والمنتجات الصيدية.
للإشارة تحصي مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بمرداس ما لا يقل عن 20 موقعا عبر السدود ومصبات الادوية في البحر والساحل البحري مما يجعلها تساهم في تفعيل المشاريع الاستثمارية في مجال تربية المائيات وبلوغ مبتغى الرفع من انتاج السمك بمختلف انواعه.
ي. تيشات