لم يسلم المجلس الشعبي البلدية لبلدية بومرداس، من انتقاد والي الولاية يحي يحياتن، بسبب عدم استغلال أزيد من 30 مليار سنتيم مخصصة لإنجاز مشاريع قطاعية تعنى بالصالح العام.

تعيش بلدية بومرداس، عاصمة الولاية، فوضى حقيقية قد تعصف بالمجلس الشعبي البلدي، ما يستدعي تدخل الوالي يحي يحياتن، الذي وعد بالضرب بيد من حديد خلال الاجتماع الأخير الذي جمعه بـ”الأميار” ورؤساء الدوائر وكل المنتخبين الذين يتسببون في المشاكل.

وبعاصمة الولاية بومرداس ظل الحديث عن المجلس الشعبي البلدي بمقر الولاية، عنوانا عريضا لحديث المقاهي والشارع البومرداسي حول عهدة هذا المجلس وتعتبر معضلة مجلس بلدية بومرداس، قائمة منذ فترة، بسبب غياب لغة التواصل، وما وصفه بعض الأعضاء بغياب الصلاحيات، وضعف التكفل بانشغالات سكان المدينة خصوصا في جانب النظافة، فيما ربط البعض داخل هذه الهيئة ما يشاع بسوء العلاقة بين رئيس المجلس والوالي، غير أن ما يهم المواطن – الذي لا يرى جدوى من كل تلك الصراعات – هو أن تتكفل مصالح البلدية بالخدمات العمومية المنوطة بها، وعلى رأسها إيجاد حل لتدهور وضع المدينة جراء التلوث وتسيير النفايات، ومشاكل أخرى مرتبطة بالإنارة العمومية داخل الأحياء وحلحلة بعض الملفات على غرار تسوية البنايات 15/08 وغيرها، فضلا عن فراغ شبه كلي لهياكل البلدية، ما حرم المواطن من فرص ملاقاة المنتخبين بمقر البلدية لطرح انشغالاتهم، بسبب هذا الغياب غير المفهوم بعد عام من تنصيب المجلس حيث أكد لنا الكثير من المواطنين ورؤساء الجمعيات، بأن في نهاية مطافه سيتأكد هذا الأخير بأنه رسب في كل الامتحانات، مظاهر انتشار أكوام القمامة التي باتت صورة للعديد من الأحياء والأزقة والطرقات، واقع جعل الكثيرين يؤكدون بأن عاصمة احياء الولاية أصبحت مدينة تحاصرها القمامة، ناهيك عن الإنارة العمومية التي ظلت بدورها معضلة ترسم أكبر نقطة سوداء.

بعد الكثير من المشاكل، انتقد المنتخبون نشاط المجلس البلدي لبومرداس، معتبرين أن حصيلته هي الأضعف منذ عقود، خاصة أن أغلب المشاريع المندرجة ضمن المخطط البلدي للتنمية لم تنطلق بعد، أو انطلقت وما تزال معطلة، حيث بقيت العديد من المشاريع حبيس الأدراج. كما تحدثوا عن ملايير بقيت مجمدة دون إنفاقها، وهو ما اعتبروه عجزا واضحا من المجلس في تسيير شؤون البلدية، التي تراجعت ـ حسبهم- في عام ، مقارنة مع باقي بلديات الولاية التي تشهد حركة كبيرة و ما زاد الوضع حدة؛ رفض المير الحوار مع أعضاء مجلسه، وكذا رفض كل اقتراحات الأعضاء والنواب من جميع الكتل المشكلة للمجلس الشعبي البلدي، إلى جانب وضع خارطة طريق لعمل المجلس من أجل امتصاص غضب المواطنين.

إذ أن معظم البرامج والمشاريع التي تغنى بها مسؤولو البلدية لا تزال في عداد الأدراج، حيث لم يحقق المجلس البلدي الحالي الكثير من الوعود التي قطعها منتخبوه على المواطنين.

ورغم هذا عاين والي ولاية بومرداس أمس،حي الصخرة السوداء وسط المدينة الذي تم برمجة به مشروع لتهيئة الحي، وتجهيزه بكافة ضروريات الحياة، كتوفير الإنارة العمومية،التهيئة الحضرية للحي،إنحاز قنوات الصرف الصحي،تجديد قنوات الماء الشروب،إنجاز مساحات خضراء واستمع الوالي الى سكان الحي والاخذ بمتطلباتهم واحتياجاتهم،التي تخص حيهم، إستحسنوا المبادرة وعبروا عن شكرهم للوالي الذي خرج للبحث عن إنشغالات مواطني الحي،للتكفل بها.

أين وقف والي على مدى تقدم أشغال مشروع إنجاز ثانوية محمد العيد أل خليفة، بوسط مدينة بومرداس والرهان لتسليمها في أجالها المحددة ،بحيث أمر برفع كل العراقيل وتذليل الصعوبات التي تحول دون تقدم المشروع رافضا ترك المجال لأي تأخر، مشددا بذلك على تسليم الثانوية لوضعها حيز الخدمة حسب ما هو متفق عليه في دفتر الشروط ،مذكرا إياهم أنه يولي أهمية كبيرة للمشروع.

ياسين عبد المجيد

شارك

Leave A Reply