قال  رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن سنة 2023 ستعرف تعزيز وتكريس ما تم تحقيقه من إنجازات خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا في اللقاء الدوري الإعلامي مع ممثلي وسائل الاعلام الوطنية بأنه ليس راض مائة بالمائة عن ما تم تجسيده لغاية الآن حيث كان من الممكن أن نحقق أكثر من ذلك ،وبشان تقييم ما تم إنجازه لحد الساعة, فضل الرئيس تبون ترك ذلك للمواطن و لمن ساهموا في إحداث التغيرات الكبرى التي كنا نتمناها”, مثلما قال, مذكرا بأنه كان قدم خلال حملته الانتخابية لرئاسيات 2019 , ولأول مرة, التزامات مكتوبة بلغ عددها 54 التزاما تبركا بعام 1954 الذي شهد اندلاع الثورة التحريرية بدل الاكتفاء بتقديم وعود مثلما كانت قد جرت عليه التقاليد الانتخابية ، مضيفا في السياق ذاته: “هناك تغييرات و نطمح إلى اكثر من ذلك لأن الجزائر الجديدة لا تتعلق فقط برئيس الجمهورية أو تغيير بعض الاشخاص أو الحكومات بل تتعلق بتغيير الذهنيات حتى تنسجم أكثر مع فكرة البناء” عوض السلبيات التي تميزت بها الجزائر لعدة عقود.

مسار بناء الجزائر الجديدة قطع اشواطا لا بأس بها

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن مسار بناء الجزائر الجديدة قطع اشواطا لا بأس بها, حيث غير دستور 2020 الكثير من الأمور ولكننا لم نصل بعد، مشيرا إلى أن الانطلاقة “كانت بدستور 2020 الذي غير الكثير من الأمور، كما ذكر قائلا في هذا الصدد: “دسترنا لأول مرة الحركة الجمعوية من خلال المرصد الوطني للمجتمع المدني وكذا سلطة الشباب من خلال إنشاء المجلس الأعلى للشباب وكذلك المحكمة الدستورية وكثيرا من الحقوق لفائدة المواطن ليتم بعد ذلك تجسيد بنود هذا الدستور ميدانيا من الناحية المؤسساتية ، وبالنسبة للحياة السياسية فقد جدد الرئيس تبون التزامه بفتح الباب أمام الشباب للانخراط في الحياة السياسية والنضال “حتى يصبح في قمة بعض المؤسسات, لافتا إلى أن قانون الانتخابات “فتح آفاقا واسعة للابتعاد عن المال بصفة عامة, لأن المال يؤدي إلى شراء الذمم وإلى عدم تكافئ الفرص في الانتخابات.

ولم يفوت رئيس الجمهورية الفرصة ليؤكد ب “أننا نجحنا في تحقيق هذا المبتغى بنسبة 80 بالمائة وهو الأمر الذي سمح للشباب بولوج المجلس الشعبي الوطني وهم اليوم يمارسون مهامهم, مشيرا إلى أنه لم يعد هناك تزوير في الانتخابات، و لا يمكن لأحد التشكيك فيها ، مضيفا بأنه “يبقى علينا أخلقة الحياة السياسية والاقتصادية وكذا أخلقة الحياة داخل المجتمع, وهو المسعى الذي ما زلنا نعمل على تجسيده من خلال اعتماد نصوص كانت في البداية ردعية وطبقت بشكل عمدي حتى نبتعد عن القذف والإثارة والكذب ، كما أكد الرئيس تبون أن جهود أخلقة الحياة السياسية “متواصلة وكل من تظهر عليه تصرفات غير أخلاقية سيدفع الثمن, مضيفا أن القطار الذي كان يسير لأكثر من 30 سنة على سكة خاطئة عاد إلى السكة الصحيحة.

2023  ستتوج بدخول الجزائر إلى مجموعة بريكس

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن العام المقبل 2023 سيكون متوجا بدخول الجزائر إلى مجموعة “بريكس”، موضحا أن سنة 2023 ستتوج بدخول الجزائر إلى منظمة “بريكس” وهو ما يتطلب مواصلة الجهود في مجال الاستثمار والتنمية الاقتصادية والبشرية من جهة والانتقال إلى مستويات أعلى في التصدير، من جهة أخرى.

وفي هذا الإطار فقد أكد أن رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات، لم يعد مجرد شعار، بل أصبح أمرا ملموسا، مشيرا إلى سعي الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “صافكس” إلى افتتاح معارض للمنتجات الوطنية في بعض الدول الافريقية في انتظار تعميمها على دول أخرى  ، مضيفا بقوله حينما يتجاوز ناتجنا المحلي الخام 200 مليار دولار, حينها يمكننا القول أننا اقتربنا من البركيس”.

وحول موقف أعضاء المنظمة بخصوص رغبة الجزائر الانضمام لها، أكد أن الصين وروسيا وجنوب افريقيا رحبت بذلك, مضيفا أن العمل متواصل لتجسيد ذلك قبل نهاية 2023, من خلال حضور الجزائر رسميا في اجتماعها.

وسيفتح انضمام الجزائر لمجموعة “بريكس” -يقول الرئيس تبون-آفاقا واعدة للاستثمار في الجزائر والشراكة معها في مختلف المجالات الاقتصادية لاسيما في مجال المناجم والبنى التحتية, مؤكدا أنها تشكل “قاعدة اقتصادية قوية ، معربا الرئيس عبد المجيد تبون عن أمله في إقامة استثمارات مشتركة مع دول المجموعة لانجاز مشروع القطار العابر لافريقيا, والذي سيسمح بربط الجزائر بدول الساحل.

الدولة عازمة على مواصلة مكافحة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة

جدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عزم الدولة على مواصلة محاربة الفساد لا سيما ما تعلق باسترجاع الاموال المنهوبة, والمهربة, كاشفا انه تم لحد الان استرجاع ما يعادل 20 مليار دولار في داخل الوطن ، حيث قال في هذا الخصوص في الداخل تم استرجاع ما يساوي نحو 20 مليار دولار, وسنواصل عملية استرجاع باقي الاموال المهربة, مضيفا ان الاموال المخزنة سيكون بشأنها حل آخر، مؤكدا أن هناك أموال ضخمة تم تهريبها (الى الخارج) خلال فترة امتدت من 10 الى 12 سنة”, مشيرا الى أن أغلب الدول الاوروبية قدمت يد العون الى الجزائر بخصوص هذا الموضوع وأبدت استعدادها للتعاون معنا من اجل استرجاع هذه الاموال واعادتها الى خزينة الدولة الجزائرية, شريطة احترام الاجراءات القانونية.

وتابع الرئيس تبون ان العملية متواصلة وهناك ممتلكات ظاهرة في شكل فنادق 5 نجوم وغيرها، حتى انه تم تبليغنا رسميا من أجل تسليمها الى الجزائر بالأخص من طرف الدول التي كانت مقصدا للتهريب ومنبعا لتضخيم الفواتير، لافتا الى ان هناك بعض الاموال وضعت في خزائن خاصة في سويسرا وليكسمبورغ والجزر العذراء ، مجددا تأكيده على التزامه باسترجاع هذه الأموال رغم صعوبة هذه العملية.

ي. تيشات

شارك

Leave A Reply