كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج سعيد زرب عن استفادة أكثر من 8 آلاف سجين مفرج عنهم على المستوى الوطني من مرافقة المصالح الخارجية لإدارة السجون ، مؤكدا  على هامش إشرافه على أشغال يوم دراسي تحسيسي حول “محاربة جرائم وعصابات الأحياء”، أنّ الثمانية آلاف سجين المُشار إليهم، جرى مساعدتهم على الاندماج في المجتمع وبداية حياة جديدة بعيدة عن الإجرام ، مبرزا انه و في إطار تطبيق سياسة الدولة الرامية إلى إعادة إدماج نزلاء المؤسسات العقابية، تعمل المصالح الخارجية لإدارة السجون على استقبال هؤلاء الأشخاص بعد انتهاء مدة عقوبتهم لتعريفهم بمختلف الفرص المتاحة أمامهم لبداية حياة جديدة في ظل احترام القانون، سواء من خلال مساعدتهم على الحصول على مناصب عمل أو استحداث مؤسساتهم الخاصة.

وأضاف ذات المسؤول  أنّ إدارة السجون تولي أهمية بالغة لتطبيق المخطط الاستباقي لإعادة إدماج المحبوسين من خلال منحهم الفرصة لمواصلة تعليمهم في الأطوار التعليمية الثلاثة وإلى غاية استكمال تعليمهم العالي أو الالتحاق بأقسام التكوين المهني بحيث توفر لهم أكثر من 142 تخصصًا تكوينيًا في مختلف المجالات بالإضافة الى تعريفهم بالمصالح الخارجية لإدارة السجون ودورها في مساعدتهم على الاندماج من جديد في المجتمع ، ويركّز برنامج إعادة الإدماج على تنمية القدرات والمؤهلات الشخصية لنزلاء المؤسسات العقابية والرفع المستمر من مستواهم الأخلاقي وحسّهم بالمسؤولية وهي الأهداف التي لن تتحقق إلا بمساعدة وإشراك جميع مؤسسات الدولة ، مؤكدا بنجاح إعادة الإدماج سياسة الدولة الرامية إلى إعادة ادماج نزلاء المؤسسات العقابية  بدليل انخفاض نسبة العود في أوساط المساجين.

هذا وتطرق المشاركون في أشغال اليوم الدراسي التحسيسي إلى أسباب تفشي ظاهرة عصابات الأحياء الجديدة على المجتمع الجزائري أبرزها المشاكل الاجتماعية والأسرية ، حيث خلص المتدخلون في هذا اللقاء الذي عرف مشاركة رؤساء المحاكم الأربعة بالولاية ووكلاء الجمهورية ورؤساء البلديات والدوائر وممثلي الأسلاك الأمنية، إلى ضرورة إشراك المجتمع المدني في محاربة هذه الظاهرة التي تقيد حرية المواطن وتهدّد أمنه إلى جانب التأكيد على دور مؤسسات التنشئة من أسرة ومؤسسات تربوية ومساجد في ضبط سلوك الأفراد.

ي. تيشات


شارك

Leave A Reply