“مساهمة الأنتروبولوجيا الجنائية في التحقيق القضائي”.
أشرف قائد الدرك الوطني، بتاريخ 17 جانفي 2023، على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـــ”مساهمة الأنتروبولوجيا الجنائية في التحقيق القضائي”، المنظم على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، بحضور نخبة من الأساتذة الجامعيين المختصين في مجال الأنتروبولوجيا الجنائية، ضباط وإطارات من وزارة الدفاع الوطني، وممثلين عن وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، العدل، التعليم العالي والبحث العلمي، الثقافة والفنون، المجاهدين وذوي الحقوق، الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، الفلاحة والتنمية الريفية، الصحة، وكذا ممثلي كل من المديرية العامة للأمن الوطني، والحماية المدنية، بالإضافة إلى الجمعيات الوطنية الفاعلة في هذا الميدان.
تهدف فعاليات هذا الملتقى إلى تعزيز إنفتاح المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني على الوسط الجامعي والبحث العلمي، وكذا توثيق المجهودات المبذولة من طرفه بصفته رائد في الأنتروبولوجيا الجنائية بالجزائر، فضلاً عن توفير منصة تفاعلية لتبادل الخبرات وتوحيد وجهات النظر، والإجراءات العلمية والعملية بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في مجال الأنتروبولوجيا في الجزائر، وهو ما من شأنه المساهمة في ترقية وتطوير هذا الإختصاص، الذي تتمثل مهمته في الإجابة على تساؤلات الجهات القضائية من خلال الدراسة العلمية للعظام وكذا دراسة الأسنان، مما يـُمَكِّن من تقدير الجنس والعمر.
للإشارة فإن مثل هذه التظاهرات العلمية تُبرز بدرجة كبيرة، درجة الرقي الذي بلغته مؤسسة الدرك الوطني، على درب مبدأ العصرنة والإحترافية الذي تبنته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي كخيار إستراتيجي وطني، مسايرةً للتطورات العالمية، من خلال السعي لتشجيع الطاقات الوطنية في مجال البحث والتطوير العلمي في شتى المجالات بما يخدم الوطن والمواطن، إيماناً منها بضرورة التحكم في العلوم الحديثة وتطوراتها المتلاحقة.